20 مسـلـحـا هـاجمـوا عـدة مـقـرات حـكومية وسط العـاصمـة الأفـغانية كـابل
والقـريبة من القصـر الرئـاسي الأفـغـاني حيث كانت ستـجـرى مراسـم تنصيب 14 وزيـرا
في الحكـومة الأفغـانية الجـديدة .
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم قيادة طالبان في اتصال هاتفي
من مكان مجهول قوله إن "هذا من فعلنا، والأهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي
ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي".
وقال محللون سياسيون ومسؤولون أفغانيون سابقون للجزيرة إن هذه الهجمات تحمل رسالة
للرئيس الأفغاني حامد كرزاي مفادها أن حكومته الجديدة التي كان من المقرر أن يؤدي بعض أعضائها
اليمين الدستورية اليوم، هي حكومة ضعيفة وغير قادرة على إحلال الاستقرار في البلاد.
أما الرسالة الأخرى حسب المصادر نفسها فهي لمؤتمر لندن المقرر بعد أيام والذي تحاول الدول
الكبرى والمحيطة من خلاله التوصل لحل دبلوماسي للوضع في أفغانستان، ومفادها أن طالبان
لن تخضع لهذه القرارات، ولن تقبل بالحلول الدبلوماسية التي سيخرج بها المؤتمر.
والسؤال المطروح الآن /
هل أهداف طالبان من وراء هذا الهجوم هي فقط ارسال رسالة لحكومة كرزاي ومؤتمر لندن أم أن هناك أهدافا أخرى ؟
وهل طالبان كانت موفقة في هذا الهجوم أم أنها تسرعـت وضحـت بـ 20 من مجاهديهـا
في عملية محكوم عليها بالفشل لإن احتلال مباني حكومية كما يقول البعض لا يمكنه تحرير أفغانستان من الأجنبي ؟