المسجد الأقصى لا “معتصم” له !
“إن للمسجد الأقصى رباً يحميه ” !
عند كل إعتداء أو محاولة هجوم على المسجد الأقصى الأسير نسمع ونقرأ عبارةً قال مثلها عبد المطلب بن هاشم أيام هجوم أبرهة الحبشي على الكعبة المشرفة “إن للبيت رباً يحميه ” .
فهل يصح أن تُطلق وتصدر مثل هذه العبارة في وقتنا الحاضر؟
من الطبيعي أن تلك العبارة أطلقها عبد المطلب ولها ملابساتها وظروفها ولا نريد أن نحاكمها لأنها قيلت قبل الإسلام .
في البداية لا بد أن ندرك تماما أن الإسلام أتى بمعالجات لكافة القضايا في كل زمان ومكان، وقضية فلسطين والمسجد الأقصى قضية شرعية حكم الإسلام فيها بيِّن، وهي غير خاضعة للأهواء مطلقا بل هي قضية منضبطة بالضوابط والأحكام الشرعية التي تحقق المصلحة الشرعية التي تقتضيها حماية بلاد المسلمين ومقدساتهم وأعراضهم، وتقتضيها السياسة الشرعية التي تربأ بالمسلمين وبلادهم عن الخضوع للعدو والإستسلام له، أوالتنازل عن أرض الإسلام والمسلمين أو التفريط بمقدساتهم .
فمثلا لا يصح عقد هدنة أو صلح على أرض هاجمها عدو أو اغتصبها ، لأن الواجب في مثل هذا الحال رد العدوان وتخليص وتحرير الأرض المحتلة ، يقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية) 0
إن الويلات والمصائب والنكبات التي ألمت بالأمة الإسلامية من مجازر واعتداءات متكررة على المسجد الأقصى وغيره كانت بسبب ضياع الخلافة الإسلامية؛ فبضياع الخلافة ضاعت فلسطين أرض الإسراء والمعراج ، الأرض المباركة ، أولى القبلتين وسقطت في أيدي يهود ، واستولوا عليها ، وامتدّوا منها إلى غيرها من بلدان المسلمين المجاورة، وها نحن ليومنا هذا نشاهد الجرائم المستمرة والمتكررة التي تُرتكب في فلسطين ولبنان وتطال البشر والشجر والحجر، ومع ذلك فإن المسلمين لا يستطيعون نصر إخوانهم وهم يُذبحون ويُقتلون ويُقصفون .
ويردد البعض تكاسلاً وضعفاً وعجزاً عن نصرة المسلمين وتحرير مقدساتهم أن ” للبيت رباً يحميه ” وأن “للمسجد الأقصى رباً يحميه ”
هذه مصيبة الأمة الإسلامية،أمة المليار ونصف أو يزيد في فلسطين وحول فلسطين، مجزرة تتلوها مجازر أبشع من أختها على سمع وبصر العالم الصامت إلا عن محاربة الإسلام باسم الإرهاب والتطرف ولا تتحرك تحركاً جاداً ومؤثراً لنصرة أخوانهم في أصقاع المعمورة برغم امتلاكهم للقوة والمقدرات الهائلة .
فأين جيوش الأمة الإسلامية ؟؟
ألا تستطيع حماية المسجد الأقصى وتحريره من أيدي يهود ؟!
أصبح حال المسلمين وقد ضاعت خلافتهم كمجير أم عامر ،إذ خرج قوم إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم ( أم عامر ) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي ( لأنها استجارت به ). قال: فرجعوا وتركوه ، فقام إلى لقحة فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه ، فبقرت بطنه ، وشربت دمه ، وأكلت حشوته .
حتى مجلس الأمن يكيل بمكيالين فضاعت قضية فلسطين والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وكل قضايا المسلمين في جنبات وأروقة مجلس الأمن فتمت مكافأة الجلاد ومعاقبة الضحية .
“إن للمسجد الأقصى رباً يحميه ” !
عند كل إعتداء أو محاولة هجوم على المسجد الأقصى الأسير نسمع ونقرأ عبارةً قال مثلها عبد المطلب بن هاشم أيام هجوم أبرهة الحبشي على الكعبة المشرفة “إن للبيت رباً يحميه ” .
فهل يصح أن تُطلق وتصدر مثل هذه العبارة في وقتنا الحاضر؟
من الطبيعي أن تلك العبارة أطلقها عبد المطلب ولها ملابساتها وظروفها ولا نريد أن نحاكمها لأنها قيلت قبل الإسلام .
في البداية لا بد أن ندرك تماما أن الإسلام أتى بمعالجات لكافة القضايا في كل زمان ومكان، وقضية فلسطين والمسجد الأقصى قضية شرعية حكم الإسلام فيها بيِّن، وهي غير خاضعة للأهواء مطلقا بل هي قضية منضبطة بالضوابط والأحكام الشرعية التي تحقق المصلحة الشرعية التي تقتضيها حماية بلاد المسلمين ومقدساتهم وأعراضهم، وتقتضيها السياسة الشرعية التي تربأ بالمسلمين وبلادهم عن الخضوع للعدو والإستسلام له، أوالتنازل عن أرض الإسلام والمسلمين أو التفريط بمقدساتهم .
فمثلا لا يصح عقد هدنة أو صلح على أرض هاجمها عدو أو اغتصبها ، لأن الواجب في مثل هذا الحال رد العدوان وتخليص وتحرير الأرض المحتلة ، يقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية) 0
إن الويلات والمصائب والنكبات التي ألمت بالأمة الإسلامية من مجازر واعتداءات متكررة على المسجد الأقصى وغيره كانت بسبب ضياع الخلافة الإسلامية؛ فبضياع الخلافة ضاعت فلسطين أرض الإسراء والمعراج ، الأرض المباركة ، أولى القبلتين وسقطت في أيدي يهود ، واستولوا عليها ، وامتدّوا منها إلى غيرها من بلدان المسلمين المجاورة، وها نحن ليومنا هذا نشاهد الجرائم المستمرة والمتكررة التي تُرتكب في فلسطين ولبنان وتطال البشر والشجر والحجر، ومع ذلك فإن المسلمين لا يستطيعون نصر إخوانهم وهم يُذبحون ويُقتلون ويُقصفون .
ويردد البعض تكاسلاً وضعفاً وعجزاً عن نصرة المسلمين وتحرير مقدساتهم أن ” للبيت رباً يحميه ” وأن “للمسجد الأقصى رباً يحميه ”
هذه مصيبة الأمة الإسلامية،أمة المليار ونصف أو يزيد في فلسطين وحول فلسطين، مجزرة تتلوها مجازر أبشع من أختها على سمع وبصر العالم الصامت إلا عن محاربة الإسلام باسم الإرهاب والتطرف ولا تتحرك تحركاً جاداً ومؤثراً لنصرة أخوانهم في أصقاع المعمورة برغم امتلاكهم للقوة والمقدرات الهائلة .
فأين جيوش الأمة الإسلامية ؟؟
ألا تستطيع حماية المسجد الأقصى وتحريره من أيدي يهود ؟!
أصبح حال المسلمين وقد ضاعت خلافتهم كمجير أم عامر ،إذ خرج قوم إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم ( أم عامر ) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي ( لأنها استجارت به ). قال: فرجعوا وتركوه ، فقام إلى لقحة فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه ، فبقرت بطنه ، وشربت دمه ، وأكلت حشوته .
حتى مجلس الأمن يكيل بمكيالين فضاعت قضية فلسطين والمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وكل قضايا المسلمين في جنبات وأروقة مجلس الأمن فتمت مكافأة الجلاد ومعاقبة الضحية .